mercredi 9 décembre 2015

مغاربة يعيشون "الجحيم" بمخيمات اللاجئين على الحدود المقدونية



واقع مرير نقله شباب مغاربة عبر "فيديو" تم تعميمه على مواقع التواصل الاجتماعي، سردوا من خلاله ما أضحوا يعيشونه بإحدى المدن اليونانية، بعدما فشلت رحلة هجرتهم بعد إغلاق الحدود في وجه الراغبين في الوصول إلى ألمانيا عبر مقدونيا وصربيا والنمسا.
وأكد شاب مغربي، كان يتحدث من شرفة أحد الفنادق، من خلال الشريط المصور، أنه ورفاقه أضحوا حائرين بعدما فقدوا كل ما لديهم من مال في سبيل تحقيق مرادهم، مشددا على أن أغلب المغاربة، وعددهم كبير، بدؤوا يبحثون عن طريق للعودة إلى المغرب.
المتحدث في الشريط أكد أن الحي الذي يتواجد به الفندق الذي يقيم فيه يقطنه عدد كبير من المغاربة الراغبين في الهجرة نحو ألمانيا، مخبرا بأنهم يعيشون ظروفا صعبة، بعدما استنفدوا ما لديهم من مال، بعد إغلاق الحدود المقدونية.
وأورد الشاب المغربي الذي لم يكشف وجهه أن عددا من المغاربة كانوا ضحايا نصب واعتداء من طرف متخصصين في الاحتيال، أوهموهم بقدرتهم على إيصالهم نحو النمسا مقابل 1500 أورو، قبل أن يقوموا بالاعتداء عليهم وسلبهم ما بحوزتهم بإحدى الغابات اليونانية.
ويعيش عدد من الشباب المغاربة وضعا مزريا بمخيمات اللاجئين على الحدود المقدونية، التي أضحوا ينتظرون فتحها للعبور صوب صربيا، بعد إغلاقها نتيجة التدفق الكبير للراغبين في الوصول إلى أوروبا.
وتعرض شاب من ضواحي الناظور، الأسبوع المنصرم، لصعقة كهربائية بمقدونيا، أردته قتيلا على الفور، وكان يرغب بدوره في الهجرة إلى ألمانيا عبر تركيا؛ ويرتقب أن يتم نقل جثته صوب مسقط رأسه بعد تدخل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية وشؤون الهجرة.
وارتفع عدد المغاربة، وخصوصا الشباب، وبينهم نساء، الذين يقصدون تركيا بغرض الهجرة صوب أوروبا، عبر رحلة شاقة تمر عبر اليونان ومقدونيا وصربيا والنمسا، وصولا إلى ألمانيا، وباستعمال وسائل نقل مختلفة، منها الزورق المطاطي والباخرة، وسيارات الأجرة والقطار والحافلة، زيادة على المشي لساعات، بتنسيق مع متخصصين في التهجير السري.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More